عيد الفصح هو أول الأعياد المقدسة منذ بدء الخليقة.. أمر به الله الشعب اليهودي وقال لهم حتي لا ينسي الناس أعمال الله العجيبة التي صنعها لأجلهم: في سفر الخروج 12:14.. «ويكون لكم هذا اليوم تذكارًا فتعيدونه عيدا للرب في أجيالكم تعيدونه فريضة أبدية».
ولا شك أن روح الله قاد الكنيسة لترتيب هذه الأعياد المباركة، وهذا سر الفرح الذي نعيشه في الأعياد المجيدة.. الفرح الروحي الذي يملأ الفكر بتأملات روحية في هذه الأعياد المقدسة السيدية والفرح الملموس للجسد أيضًا بالملابس والمأكولات، لأن الإنسان يحيا في الجسد ويشترك الجسد في الأفراح بالأعياد كتلامس عملي واقعي للفرح الروحي.. فالروح تصلي والعقل يتأمل والجسد يشارك في العبادة والتأمل متحليا بالملابس الجديدة كتجسيد الفرح الروحي بهذه الأعياد العظيمة.. وقد حضر السيد المسيح نفسه هذه الأعياد ومارسها وقدسها في زمان تجسده علي الأرض.
وكلمة عيد تعني احتفالاً مهماً له أثر في تاريخ البشرية.. وإذا عرفنا أن عيد الفصح هو رمز لقيامة السيد المسيح له المجد من الأموات، حيث إنه فصحنا الذي مات لأجلنا وقام منتصرًا علي الموت وصار باكورة الراقدين.
يصير عيد القيامة المجيد برمزه القديم هو أول الأعياد وأقدمها.. وهو عيد الأعياد المسيحية.. بدأت المسيحية بالاحتفال بعيد القيامة المجيد، قيامة يسوع المسيح من الأموات كل يوم أحد واعتبروه يوم الرب وانتهت بتخصيص يوم لعيد القيامة ودائمًا يأتي بعد الاحتفال بأسبوع آلام المسيح.
ونحن نستعد لهذا اليوم العظيم لاستقبال السيد المسيح القائم من الأموات في قلوبنا، ونرجو من الله أن يجعل سمات القيامة في حياتنا باستمرار راجيا فيه لكم جميعا حياة مباركة سعيدة، وراجيا لبلادنا العزيزة مصر كل خير وسلام.
وإن كلمة القيامة كلمة مباركة فيها تعزية وفيها رمز.
المسيح قام، بالحقيقة قام
الإكليريكي
يونان مرقص القمص تاوضروس
خادم كنيسة مارجرجس بمنشية الصدر